- رقيَّةزائر
هوَ وَأنتَ وَكلُّ شـَيء.
الجمعة مارس 25, 2022 4:47 pm
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم .
.
هوَ وَأنتَ وَكلُّ شـَيء.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تكملة المنشور، سأعيد كتابة الرابط هنا:
.
.
قراءة ممتعة مفيدة للجميع، وأسأل الله جلّ وعلا ان ينفعنا بما نقرأ
اللهم آمين يارب العالمين ، وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبارك وسلم.
.
- بنت الخطاب
- المساهمات : 586
تاريخ التسجيل : 25/03/2022
رد: هوَ وَأنتَ وَكلُّ شـَيء.
السبت مارس 26, 2022 10:44 pm
سأكمل هنا ما كتبه الكاتب نيابة عن الأخت رقية ، قام بعض الاشخاص
بالتعليق على الكلام ورفضه لأنه لم يستسغ الأسلوب رغم أنه أعجبني، ولا بد
لي ايضا من ان اطلب من الاخوة تنبيهي في حال كان هناك شيء يخالف
منهج أهل السنة والجماعة كما اتهم بعض الاشخاص الكاتب، رغم أنني لم ار
شيئا مثل هذا ولكن لا يوجد لدي علم شرعي.
بالتعليق على الكلام ورفضه لأنه لم يستسغ الأسلوب رغم أنه أعجبني، ولا بد
لي ايضا من ان اطلب من الاخوة تنبيهي في حال كان هناك شيء يخالف
منهج أهل السنة والجماعة كما اتهم بعض الاشخاص الكاتب، رغم أنني لم ار
شيئا مثل هذا ولكن لا يوجد لدي علم شرعي.
- بنت الخطاب
- المساهمات : 586
تاريخ التسجيل : 25/03/2022
رد: هوَ وَأنتَ وَكلُّ شـَيء.
السبت مارس 26, 2022 10:47 pm
هوَ وأنتَ وكل شيء
الرقم التسلسلي: ( 0/+ ∞ )
ـــــ ــــ ـــــ ـــــ ـ ـ ـ ـ ــ ــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــ ــ ــ ــ ــ ــــ ـــــ
الباب الأول : المقدمة
العنوان: ما قبل البداية، وما بعد النهاية (1/3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هُــوَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوَ كان وَلا شيءَ غيرهُ (1)
قبلَ أن يكونَ هُنَا كَونٌ هوَ كان.
وقبلَ أن يُـوجدَ هُنَا وجودٌ هوَ كان.
قبلَ أن يكون ماضٍ أو مستقبل
أعلى أو أسفل
حركة أو سكون
ظهورٌ أو كمون
صمتٌ أو صوت
حياةٌ أو موت
هوَ كان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبلَ الزمــان هوَ كان، وَمتى هوَ لا يكون ؟!
موجودٌ بِلا مكان، وَبأمره كلُ كائنٍ يكون
قديمٌ بِلا ابتداء
دائمٌ بِلا انتهاء
وَلا تُـدركهُ الظنون.(2)
لا أينَ وَلا كيفَ وَلا متى، وَلا تشغله شؤونٌ عن شؤون.
وقال الذي ليس كمثله شيء: " كُن "
فبدأ الزمانُ وصارَ المكانُ وكلُ شيء كان (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوَ كانَ ، وَكان عَرشُـهُ علَى الماءِ في عَالمِ الغَيبِ والحُجُب.(4)
والخَلقُ مكتوباً في الذِكرِ وَمخزوناً كبذرةٍ كونيةٍ تنتظر ماءَ السُحُب.(5)
قبلَ الكون؛ كانَ الكونُ مضغوطاً في رِتـقٍ ومَطويّاً كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ. (6)
رِتـقاً فـفَتَـقَهُ كأنهُ عينٌ مغمضةٌ أبصرَت وفُـتِحَت علَى الآفاقِ مِن بين الهُدُب.(7)
أو كأنهُ بُرعمٌ انشقَ فكانَ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ( 8 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، وَأتى أمرهُ وَبدّدَ العَدَمَ حَرفان
فبدأ الخَلقَ بانفجارٍ ((حكيمٍ)) وَفَـتَقَ الرِتقَ زَوجان:
نواةٌ أرضيةٌ مركزيةٌ تتشكلُ وَتتكثفُ وَتجتمع.
وَغلافٌ مِن سَـديم سماوي يتمددُ وَيدورُ وَينقشع. (9)
وَكلما كانَ الدُخانُ يَعلو وَيندفع، كلما السماءُ تتوسعُ وَتتسع. (10)
وَكلما الأرضُ تبردُ قِشرتُهَا (11)، كلما تُـنقصُ مِن أطرافِها وَتنصدع (12)
وَكأنهُ قد انبثقَ مِن بذرةِ الكونِ العظيم: جذورٌ أرضيةٌ وَأغصانٌ سماويةٌ بِلا عَمدٍ تـرَونَهَا ترتفع (13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا كانت الأرضُ خلقَها في يَومين اثنين (14)
ثمّ قَـدّرَ أَرزاقها وَألقى فيها رواسياً في يَومين آخرين (15)
وَكذلك كانت السماءُ دُخانٌ فقضاهنّ بعدَ ذلكَ سبعاً في يَومين (16)
وَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَهكَذا استوى إلى السماءِ فجعلَها ذاتَ أبراج (18)
وَالأرضُ بعدَ ذلك دحاها وَصيّرها ذاتَ فِجاج (19)
وَأحاطَ يابسَها ببحرٍ مَالحٍ أُجَاج (20)
وَأحيا ترابَـها بغيثٍ مُنهمرٍ ثجّاج (21)
فأنزلَ مِن السماءِ ماءاً بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22)
وَأَنبَت فِي الأرض مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (23)
وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ، وهو القيوم (24)
وَقَدَّرَ فِيهَا أقواتِهَا (25) وَأَحْصَىٰ ذراتها (26)
وخَلقَ مِن كُلِّ شَيْءٍ زَوجين(27)
وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (28).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَلأنّ أصلَ الخَلقِ رِتقٌ واحدٌ فَصَارَ زَوجيَن (29)
وَلأنّ أصلَ الأمرِ كلمةٌ واحدةٌ مِن حَرفيَن
جعلَ مَن لهُ الخَلقُ جَوهرَ كُلِ مادةٍ في الكونِ زوجَين اثنَين. (30)
وَجعلَ مَن لهُ الأمرُ جَوهرَ كُلِ طَاقةٍ وَمسارَ كُلِ حَركةٍ بينَ قُطبَين(31)
وَجعلَ العليم مِنَ الأشياءِ كُلِها وَمِن كُلِ مَعنى في الإدراكِ ضِدَين (32)
فلا يُميّز الشيءِ إلا بِضدهِ، وَلا يكونُ الزوجُ موجوداً إلا بِزوجهِ، كأنّهما كَفّتَي مِيزان
وَاستوَى عَلى عَرشِ الوَحدانيةِ الرَحمَن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بروتون وَالكترون .. نَواةٌ وَغِلافْ
مُوجبٌ وَسالبٌ .. مَركزٌ وَحوافْ
سكونٌ وَحركة ... كَعبةٌ وَطوافْ.
أنثى وَ ذكرٌ ... بُويضةٌ وَنطافْ
أرضٌ وَسمواتٌ ... لؤلؤٌ وَأصدافْ
الجزءُ وَالكلُ، القلبُ وَالشغافْ
هذي بَصمَةُ مَن لهُ الخَلقُ فِي الخَلقِ
وأمّا أمرُهُ فسكُونْ النُونْ بعدَ ضَمِ الكافْ (33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُلَّ شَيْءٍ خلقه بِقَدَرٍ (35) ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (36)
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (37)، وجميع مَا تجري بهِ الأقدار
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار (38)
وَللأجرامِ أفلاكٌ فيها تَسبحُ، وَجَعَلَ الْأَرْضَ قَرَار (39)
وَمن النور خَلقَ مَلائكةً، وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (40)
وَخلقَ الجَنّـةَ وَخلقَ سَـقَر، وَأرسَى الجِبالَ وَأجرَى الأنهار(41)
وَإِن مِن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلهُ تسجدُ الأشجار (42)
يسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (43)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَفقَ نظامٍ مُحكمٍ بديعٍ كُلُ شيء في الكونِ يَسـير.
وَكلُ حيّ ينالُ رزقهُ فلا يطغَى عظيمٌ علَى حَقير.
وَفي جميعِ الأسبابِ تَـشعُّ الحكمةُ، أمّا الغاية (( فسرٌ كبير)).
ففي الأرضِ مكانٌ شاغرٌ، يلوحُ منهُ سؤالٌ خطير.
أكانَ هذا الاتقانُ عَبثاً، أم تراهُ كانَ مِنَ اللاعبين ؟! (44)
أخلقَ السمواتِ وَالأرضَ باطلاً، أم خلقَهما بالحقِ المبين؟! (45)
فلماذا إذاً برَئ كلّ هذا، وَلِمَن جَعَلَ الْأَرْضَ مِهَادًا ؟! (46)
وَلِمَن كانت الجنةُ مأوى، وَلِمَن صارت جَهَنَّمَ مِرْصَادًا؟! (47)
وَهل سينتفعَ الغنيّ الصَمد بأنهارٍ جَارياتٍ وَجبالٍ راسيات؟!
وَمَا غايةُ مَن لَم يتّخذ وَلَد مِن سبعٍ شدادٍ وَنجومٍ هاديات؟!
وَمَا حاجةُ الباقِي الأحد مِن كَونٍ فَـان (48) ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الذي لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون:
" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ " (49)
قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟
قَالَ: " إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ". (50)
" وأَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ".
وفي الساعةِ الأخيرةِ مِنَ اليومِ السادسِ كانَ الملائكة لكَ ((أنتَ)) يَسجدون. (51)
في الساعةِ الأخيرةِ مِنَ عصر اليومِ السادسِ صرت أنت ... إنسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمَن أنتَ، ومن أي شيء خلقك، وما حكمته من خلقك الجديد؟
وَلِمَ جَعَلَ الخلافَـة في يدكَ أنتَ، وهل هو قضاءٌ سديد؟
" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ويطغى في كل قانون؟! "
أليس هذا ما كانوا عنه يتساءلون؟
لِمَ لَمْ يجعلها في النحل الصارم الذي لا يحيد ؟
أو – مثلاً- في النمل المنظم ذو العزم الشديد !
أو يستخلف ملائكةً يسبحون بحمده ويفعلون ما يؤمرون.
فما حكمة من َيعلمُ غيبَ السمواتِ وَالأرض، ويعلمُ مَا يُبدون وَما كانوا يَـكتـمُون؟
وإذا كان العَلنُ الذي أبداهُ الملائكةُ أنكَ ستسفدُ فيها وَتسفكُ الدّماء؛
فَمَا هو سُرُهم الّذي كان قيد الكتمان؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذاكَ الحينِ مِن الدهر خلقكَ بقدرٍ مِن ماءِ السماءِ المخزون (52)
فخلطَ الماءَ بتُـرابٍ قبضَه مِن جميعِ أديمِ الأرضِ المكنون (53)
فصيرهما طيناً تلاعب به الهواء فأنتن، فكان الحمأ المسنون (54)
ثم فتن الحمأ بالنار، فصار صلصالاً كالفخار، فجمع الأطياف الأربعة للمادة كي جسدك أنتَ يكون(55)
ماءٌ وَترابٌ وَهواءٌ وَنار، وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقدَارٍ، وَكُلُّ شَيء عِندَهُ مَعلوم(56
)
ثم صوَّر الجسد بيده بشراً حياً، وألبس فيه نفساً عاقلة سويّة، وأودع في
ظهره ذرية (57) فأخذ ميثاقهم، فكانوا لربهم يشهدون (58).
وإذ نفخ فيك من روحه القدسيّة، سَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (59)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرقم التسلسلي: ( 0/+ ∞ )
ـــــ ــــ ـــــ ـــــ ـ ـ ـ ـ ــ ــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــ ــ ــ ــ ــ ــــ ـــــ
الباب الأول : المقدمة
العنوان: ما قبل البداية، وما بعد النهاية (1/3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هُــوَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوَ كان وَلا شيءَ غيرهُ (1)
قبلَ أن يكونَ هُنَا كَونٌ هوَ كان.
وقبلَ أن يُـوجدَ هُنَا وجودٌ هوَ كان.
قبلَ أن يكون ماضٍ أو مستقبل
أعلى أو أسفل
حركة أو سكون
ظهورٌ أو كمون
صمتٌ أو صوت
حياةٌ أو موت
هوَ كان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبلَ الزمــان هوَ كان، وَمتى هوَ لا يكون ؟!
موجودٌ بِلا مكان، وَبأمره كلُ كائنٍ يكون
قديمٌ بِلا ابتداء
دائمٌ بِلا انتهاء
وَلا تُـدركهُ الظنون.(2)
لا أينَ وَلا كيفَ وَلا متى، وَلا تشغله شؤونٌ عن شؤون.
وقال الذي ليس كمثله شيء: " كُن "
فبدأ الزمانُ وصارَ المكانُ وكلُ شيء كان (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوَ كانَ ، وَكان عَرشُـهُ علَى الماءِ في عَالمِ الغَيبِ والحُجُب.(4)
والخَلقُ مكتوباً في الذِكرِ وَمخزوناً كبذرةٍ كونيةٍ تنتظر ماءَ السُحُب.(5)
قبلَ الكون؛ كانَ الكونُ مضغوطاً في رِتـقٍ ومَطويّاً كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ. (6)
رِتـقاً فـفَتَـقَهُ كأنهُ عينٌ مغمضةٌ أبصرَت وفُـتِحَت علَى الآفاقِ مِن بين الهُدُب.(7)
أو كأنهُ بُرعمٌ انشقَ فكانَ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ( 8 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، وَأتى أمرهُ وَبدّدَ العَدَمَ حَرفان
فبدأ الخَلقَ بانفجارٍ ((حكيمٍ)) وَفَـتَقَ الرِتقَ زَوجان:
نواةٌ أرضيةٌ مركزيةٌ تتشكلُ وَتتكثفُ وَتجتمع.
وَغلافٌ مِن سَـديم سماوي يتمددُ وَيدورُ وَينقشع. (9)
وَكلما كانَ الدُخانُ يَعلو وَيندفع، كلما السماءُ تتوسعُ وَتتسع. (10)
وَكلما الأرضُ تبردُ قِشرتُهَا (11)، كلما تُـنقصُ مِن أطرافِها وَتنصدع (12)
وَكأنهُ قد انبثقَ مِن بذرةِ الكونِ العظيم: جذورٌ أرضيةٌ وَأغصانٌ سماويةٌ بِلا عَمدٍ تـرَونَهَا ترتفع (13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا كانت الأرضُ خلقَها في يَومين اثنين (14)
ثمّ قَـدّرَ أَرزاقها وَألقى فيها رواسياً في يَومين آخرين (15)
وَكذلك كانت السماءُ دُخانٌ فقضاهنّ بعدَ ذلكَ سبعاً في يَومين (16)
وَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَهكَذا استوى إلى السماءِ فجعلَها ذاتَ أبراج (18)
وَالأرضُ بعدَ ذلك دحاها وَصيّرها ذاتَ فِجاج (19)
وَأحاطَ يابسَها ببحرٍ مَالحٍ أُجَاج (20)
وَأحيا ترابَـها بغيثٍ مُنهمرٍ ثجّاج (21)
فأنزلَ مِن السماءِ ماءاً بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22)
وَأَنبَت فِي الأرض مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (23)
وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ، وهو القيوم (24)
وَقَدَّرَ فِيهَا أقواتِهَا (25) وَأَحْصَىٰ ذراتها (26)
وخَلقَ مِن كُلِّ شَيْءٍ زَوجين(27)
وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (28).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَلأنّ أصلَ الخَلقِ رِتقٌ واحدٌ فَصَارَ زَوجيَن (29)
وَلأنّ أصلَ الأمرِ كلمةٌ واحدةٌ مِن حَرفيَن
جعلَ مَن لهُ الخَلقُ جَوهرَ كُلِ مادةٍ في الكونِ زوجَين اثنَين. (30)
وَجعلَ مَن لهُ الأمرُ جَوهرَ كُلِ طَاقةٍ وَمسارَ كُلِ حَركةٍ بينَ قُطبَين(31)
وَجعلَ العليم مِنَ الأشياءِ كُلِها وَمِن كُلِ مَعنى في الإدراكِ ضِدَين (32)
فلا يُميّز الشيءِ إلا بِضدهِ، وَلا يكونُ الزوجُ موجوداً إلا بِزوجهِ، كأنّهما كَفّتَي مِيزان
وَاستوَى عَلى عَرشِ الوَحدانيةِ الرَحمَن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بروتون وَالكترون .. نَواةٌ وَغِلافْ
مُوجبٌ وَسالبٌ .. مَركزٌ وَحوافْ
سكونٌ وَحركة ... كَعبةٌ وَطوافْ.
أنثى وَ ذكرٌ ... بُويضةٌ وَنطافْ
أرضٌ وَسمواتٌ ... لؤلؤٌ وَأصدافْ
الجزءُ وَالكلُ، القلبُ وَالشغافْ
هذي بَصمَةُ مَن لهُ الخَلقُ فِي الخَلقِ
وأمّا أمرُهُ فسكُونْ النُونْ بعدَ ضَمِ الكافْ (33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُلَّ شَيْءٍ خلقه بِقَدَرٍ (35) ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (36)
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (37)، وجميع مَا تجري بهِ الأقدار
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار (38)
وَللأجرامِ أفلاكٌ فيها تَسبحُ، وَجَعَلَ الْأَرْضَ قَرَار (39)
وَمن النور خَلقَ مَلائكةً، وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (40)
وَخلقَ الجَنّـةَ وَخلقَ سَـقَر، وَأرسَى الجِبالَ وَأجرَى الأنهار(41)
وَإِن مِن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلهُ تسجدُ الأشجار (42)
يسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (43)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَفقَ نظامٍ مُحكمٍ بديعٍ كُلُ شيء في الكونِ يَسـير.
وَكلُ حيّ ينالُ رزقهُ فلا يطغَى عظيمٌ علَى حَقير.
وَفي جميعِ الأسبابِ تَـشعُّ الحكمةُ، أمّا الغاية (( فسرٌ كبير)).
ففي الأرضِ مكانٌ شاغرٌ، يلوحُ منهُ سؤالٌ خطير.
أكانَ هذا الاتقانُ عَبثاً، أم تراهُ كانَ مِنَ اللاعبين ؟! (44)
أخلقَ السمواتِ وَالأرضَ باطلاً، أم خلقَهما بالحقِ المبين؟! (45)
فلماذا إذاً برَئ كلّ هذا، وَلِمَن جَعَلَ الْأَرْضَ مِهَادًا ؟! (46)
وَلِمَن كانت الجنةُ مأوى، وَلِمَن صارت جَهَنَّمَ مِرْصَادًا؟! (47)
وَهل سينتفعَ الغنيّ الصَمد بأنهارٍ جَارياتٍ وَجبالٍ راسيات؟!
وَمَا غايةُ مَن لَم يتّخذ وَلَد مِن سبعٍ شدادٍ وَنجومٍ هاديات؟!
وَمَا حاجةُ الباقِي الأحد مِن كَونٍ فَـان (48) ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الذي لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون:
" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ " (49)
قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟
قَالَ: " إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ". (50)
" وأَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ".
وفي الساعةِ الأخيرةِ مِنَ اليومِ السادسِ كانَ الملائكة لكَ ((أنتَ)) يَسجدون. (51)
في الساعةِ الأخيرةِ مِنَ عصر اليومِ السادسِ صرت أنت ... إنسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمَن أنتَ، ومن أي شيء خلقك، وما حكمته من خلقك الجديد؟
وَلِمَ جَعَلَ الخلافَـة في يدكَ أنتَ، وهل هو قضاءٌ سديد؟
" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ويطغى في كل قانون؟! "
أليس هذا ما كانوا عنه يتساءلون؟
لِمَ لَمْ يجعلها في النحل الصارم الذي لا يحيد ؟
أو – مثلاً- في النمل المنظم ذو العزم الشديد !
أو يستخلف ملائكةً يسبحون بحمده ويفعلون ما يؤمرون.
فما حكمة من َيعلمُ غيبَ السمواتِ وَالأرض، ويعلمُ مَا يُبدون وَما كانوا يَـكتـمُون؟
وإذا كان العَلنُ الذي أبداهُ الملائكةُ أنكَ ستسفدُ فيها وَتسفكُ الدّماء؛
فَمَا هو سُرُهم الّذي كان قيد الكتمان؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذاكَ الحينِ مِن الدهر خلقكَ بقدرٍ مِن ماءِ السماءِ المخزون (52)
فخلطَ الماءَ بتُـرابٍ قبضَه مِن جميعِ أديمِ الأرضِ المكنون (53)
فصيرهما طيناً تلاعب به الهواء فأنتن، فكان الحمأ المسنون (54)
ثم فتن الحمأ بالنار، فصار صلصالاً كالفخار، فجمع الأطياف الأربعة للمادة كي جسدك أنتَ يكون(55)
ماءٌ وَترابٌ وَهواءٌ وَنار، وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقدَارٍ، وَكُلُّ شَيء عِندَهُ مَعلوم(56
)
ثم صوَّر الجسد بيده بشراً حياً، وألبس فيه نفساً عاقلة سويّة، وأودع في
ظهره ذرية (57) فأخذ ميثاقهم، فكانوا لربهم يشهدون (58).
وإذ نفخ فيك من روحه القدسيّة، سَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (59)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى