- رقيَّةزائر
« نفحات العثيمين»
السبت نوفمبر 12, 2022 9:10 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبارك وسلم.
.
« نفحات إيمانية الشيخ العلامه ابن عثيمين رحمه الله »
.
قل للذي نام والاحزان تخنقه..
وهمه في ظلام الليل يشقيه..
.
هوّن على قلبك المحزون إن له..
رباً سيملؤه نوراً ويرويه ..
.
يقول الشيخ ابن العثيمين رحمه الله:
..أسباب الاكتئاب والضيق متنوّعة ولكن هناك شيء واحد ينتفع به المرء
وهو أن يقول ما جاءت به السنّة:
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) هذه واحدة.
.
الثاني: أن يقرأ حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك
عدلٌ في قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسمٍ هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك
أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرءان العظيم ربيع قلبي
ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي )
.
فإن هذا من الأدوية الناجعة المفيدة وكلّما أكثر الإنسان من ذكر الله..
ارتفعت عنه الهموم والغموم لقول الله تعالى:
(( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
.
وينبغي للإنسان أن يُكثر من الأوراد الثابتة عن النبي صلى الله عليه
وعلى ءاله وسلّم في الصباح والمساء وأكثر ما يضُرّ الناس في هذه الأمور الغفلة عن ذكر الله
وعن الأوراد الشرعية.
.
.
- رقيَّةزائر
رد: « نفحات العثيمين»
السبت نوفمبر 12, 2022 9:16 am
.
الرزق رزق القلب / العلامة ابن العثيمين رحمه الله
.
فإن قال قائل : نجد أناسا عندهم تقوى لله فيما يبدو لنا والعلم عند الله القلوب علمها عند الله
ومع ذلك قد ضيق عليه الرزق والله يقول : (( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) فنقول له :
لا تظن الرزق هو رزق البدن رزق البدن يزول والإنسان سيموت وماله سيتلف
.
الرزق رزق القلب من جعل الله غناه في قلبه فهذا هو المرزوق
ولهذا اذكر قول الله تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى )) أكملوا الآية
(( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
.
ما قال فلنعطينه مالا كثيرا نحيينه حياة طيبة يكون مسرور القلب مرتاح البال مطمئن النفس
ولو كان لا يأكل في اليوم والليلة إلا مرة واحدة فهو مسرور مبتهج هذه الحياة،
حياة طيبة هذا هو الذي آمن وعمل صالحا يوفقه الله تعالى للحياة الطيبة
وينشرح صدره ، ولا يرى أن أحدا في نعيم أعلى
من النعيم الذي هو فيه.
.
.
.
- رقيَّةزائر
رد: « نفحات العثيمين»
السبت نوفمبر 12, 2022 9:47 am
.
اللهم انفعنا بما نقرأ، ونسمع ، وجعلنا ممن عَلِم فعمل..
اللهم آمين يارب العالمين.
===
يقول الشيخ العلامة ابن العثيمين رحمه الله: عن قيام الليل:
.
.
قيام الليل يعني : الصلاة فيه ، وهو أفضل الصلاة بعد المكتوبة كما سيأتي إن شاء الله في الأحاديث
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الثناء على القائمين في الليل ، فأمر نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وعلى آله وسلم : أمره أن يتهجد فقال :
(( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ))
.
فأمر الله نبيه أن يتهجد من الليل ، يعني لا كل الليل ، لأن قيام كل الليل ليس من السنة ،
إلا أحيانا كقيام عشر رمضان ، وأما البقية فالسنة أن ينام ويقوم .
.
قوله : (( فتهجد به نافلة لك )) اختلف العلماء -رحمهم الله- في قوله : (( نافلة لك ))
فقيل : المعنى أن هذا خاص بك يعني الوجوب ، وجوب التهجد
.
لأن غير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجب عليه التهجد إلا أن ينذره
إن نذر أن يتهجد لزمه الوفاء بالنذر وإلا فلا ، أما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فإنه يجب عليه أن يتهجد من الليل .
.
وقيل : المعنى (( نافلة لك )) : يعني أنه نافلة أي : زيادة فضل ، وهذا له ولغيره عليه الصلاة والسلام .
ثم قال تعالى مبينا ما يكون من ثمرات التهجد قال : (( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ))
.
قال العلماء :
" إذا قال الله تعالى في القرآن عسى فهو واجب " : يعني معناه أن الله سيبعثك مقاما محموداً أي :
يبعثك يوم القيامة مقاما تحمد عليه من كل الخلائق ، فلِرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
المقام المحمود يوم القيامة ، ومنه الشفاعة العظمى : يعني من المقام المحمود للرسول
عليه الصلاة والسلام.
.
الشفاعة العظمى ، وهي أن الناس يوم القيامة يُبعثون في صعيد واحد ، ليس هناك جبال ولا أشجار
ولا أنهار ولا بناء ، يُسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، لا يحول بينهم وبين الداعي شيء
ولا بينهم وبين الرائي شيء في صعيد واحد ، وتدنو الشمس ، تدنو الشمس منهم
حتى تكون على قدر ميل ، ويطول هذا اليوم حتى يكون مقداره خمسين ألف سنة ،
.
سبحان الله !! الإنسان ما يستطيع أن يقف ولا أربع وعشرين ساعة ، لكن هذا اليوم مقداره خمسون ألف سنة
فيلحق الناس من الهم والكرب ما لا يطيقون ، فيطلب بعضهم إلى بعض النظر في الأمر لعل أحدًا يشرع لهم
عند الله عز وجل يريحهم من هذا الموقف فيذهبون إلى آدم ، يلهمهم الله عز وجل أن يذهبوا إلى آدم
آدم أبو البشر ، كل البشر أبوهم واحد وهو آدم عليه الصلاة والسلام ،
.
وكما هو العادة أن الإنسان يفر إلى أقرب من يرى أنه أنفع فذهبوا إلى أبيهم ، قالوا :
( اشفع لنا أترى إلى ما نحن فيه ، إن الله خلقك بيده وعلمك أسماء كل شيء ، وأسجد لك الملائكة )
: يعني أعطاك خيرا كثيرا فاشفع لنا إلى الله فيعتذر ، يعتذر بماذا ؟ يقول :
( إن الله نهاه عن أكل الشجرة فأكل منها )
: وهذه المعصية فهو خجلان من الله عز وجل
فكيف يشفع لكم عند الله ؟
.
فيذهبون إلى نوح وهو أول الرسل من البشر ، أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض
هو نوح صلى الله عليه وسلم، فيذكرونه بنعمة الله عليه أنه أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض
ولكنه يعتذر ، يعتذر بماذا ؟ بقوله :
(( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق )) ،
لأن الله وعده أن ينجيه وأهله ، وكان أحد أبنائه كافرا
لم ينج من الماء
حتى قال له نوح :
(( يا بني اركب معنا ولا تكن ولا تكن مع الكافرين * قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ))
يعني ولا أركب معكم ، لأن المياه عظيمة تدرون كيف كانت ؟ السماء فتَّحه الله ، فتحه في قراءة
(( فَفَتَحْنَا أبواب السماء )) وفي قراءة (( فَفَتَّحْنَا أبواب السماء ))
وهي أعظم فتّح الله أبواب السماء بماء منهمر غزير أشد من القرب
وفجر الأرض عيونا ، حتى إن التنور الذي هو محل النار
وهو أشد الأرض يبوسة وأبعدها من الماء
بدأ التنور يفور ، فجرنا الأرض عيونا
شوف كل الأرض ، إذا كانت السماء فتّحت بماء منهمر والأرض فجرت بالعيون
كيف يكون منسوب المياه ؟ يكون عظيماً عظيماً عظيماً حتى صعد الماء إلى قمم الجبال
.
وكانت امرأة معها صبي من الكفار الذين كفروا بنوح ، معها صبي كلما ارتفع الماء في الجبل صعدت عنه
كلما ارتفع صعدت عنه ، حتى وصل الماء إلى قمة الجبل ، فارتفع المنسوب ووصل إلى كعبيها ثم إلى ركبتيها
ثم ألجمها الماء ، فرفعت صبيها هكذا لأجل أن ينجو من الغرق ، تغرق هي والولد ترجو أن الولد ينجو من الغرق
.
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لو نجى الله أحدًا لنجى أم الصبي ) :
ولكن والعياذ بالله قضى الله على أهل الأرض
أن يغرقوا كلهم إلا من ركب في هذه السفينة ، ابن نوح الذي كفر بأبيه أبى أن يركب قال :
(( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء )) قال له أبوه :
(( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
فحال بينهما الموج فكان من المغرقين ))
.
غرق لكن نوحا عليه الصلاة والسلام قال :
(( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين
قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم
إني أعظك أن تكون من الجاهلين ))
.
سبحان الله !! كلام الرب عز وجل لنبي من الأنبياء من أولي العزم :
(( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ))
.
فيأتون إلى نوح في ذلك اليوم -نسأل الله أن ينجينا وإياكم من عذابه-
يأتون إلى نوح ويقولون :
اشفع لنا فيذكر ذنبه أنه سأل ما ليس له به علم ، والمذنب ليس له وجه يشفع
المذنب لا يمكن أن يشفع عند من عصاه لأنه ليس له وجه ، فيعتذر
.
فيذهبون إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، أبو الأنبياء الذين أُمرنا أن نتبع ملته
ويذكرونه بنعمة الله عليه ولكنه يعتذر ، يعتذر بأشياء ما تضره
لكنه عليه الصلاة والسلام لكمال إيمانه جعلها من الأشياء الضارة
فيذكر ما يذكر من العذر فيقول : اذهبوا إلى موسى
.
يأتون إلى موسى ويذكرونه بنعمة الله عليه ، ولكنه يعتذر ، بماذا يعتذر ؟
يقول : إنه قتل نفسًا لم يؤذن له بقتلها حين قتل القبطي الذي استغاثه عليه الإسرائيلي
إسرائيلي من بني إسرائيل كان مع قبطي يتنازعان ، وكان موسى عليه الصلاة والسلام
من أشد الناس صرامة، قوي شديد ، وهذه من حكمة الله لأن بني إسرائيل
ما ينفع بهم إلا الأقوياء الأشداء.
.
بعثه الله إلى بني إسرائيل ، لما رأى هذا القبطي قد استغاثه الإسرائيلي عليه وكزه موسى :
أعطاه وكزة بيده ، (( فقضى عليه )) ، فقال يعتذر بأنه قتل نفسا لم يؤمر بقتلها
.
اذهبوا إلى عيسى ، يذهبون إلى عيسى ، عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
الذي هو آخر الرسل قبل محمد عليه الصلاة والسلام ، ليس بينه وبينه نبي ولا رسول
ولكنه يعتذر بدون أن يذكر شيئًا ، لكنه يدلهم على من هو أكمل منه وهو محمد صلوات الله وسلامه عليه
.
-وأسأل الله تعالى أن يدخلني وإياكم في شفاعته-
.
يأتون إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول : ( أنا لها )
ويذهب ويسجد تحت العرش بعد إذن الله عز وجل ، ثم يؤذن له بالشفاعة ،
فيشفع ، فينزل الرب عز وجل للقضاء بين عباده ، فيقضي بينهم ويستريحون من هذا الموقف
.
هذا المقام يا إخواني هل يُحمد عليه الرسول ؟ أجيبوا ؟
نعم لا شك ، كل الأنبياء الكرام الرسل أولو العزم كلهم يعتذرون
حتى تصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
.
- مُهَنَّدْاخو سعد
- المساهمات : 3536
تاريخ التسجيل : 17/01/2022
رد: « نفحات العثيمين»
السبت نوفمبر 12, 2022 10:46 am
وعليكم ورحمة الله وبركاته . جزاك الله خير .
- رقيَّةزائر
رد: « نفحات العثيمين»
الأربعاء نوفمبر 23, 2022 10:44 pm
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبارك وسلم.
.
.
.
=======
القارئ :
حدثنا أبو نعيم حدثنا الماجشون عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
أنه سمعه يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) .
.
الشيخ العثيمين رحمه الله :
ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام سيقع ، يأتي على الناس زمان
خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يعني مواقع الأمطار كالأوديه
يفر بدينه من الفتن ، وهذا خير ما للإنسان ، أنه يسلم به دينك من الفتن، وهذا وأمثاله من الأحاديث
لا ينبغي أن نطبقه على قضية معينة ، حتى تتم هذه القضية ، وتكون متطابقتا تماماً لما جاء في الحديث
.
ثم إذا وقعت القضية مطابقة تماماً لما جاء بالحديث ، فهل نقول أنها انتهت ولن تعود
أو نقول ربما تعود ، ففي صدر الإسلام حصلت فتن عظيمة ، من الخوارج وغير الخوارج
في ذلك الوقت خير قد يكون مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ،
.
فهل نقول أنه انقضت أو ربما تعود نقول أو ربما تعود ، ربما يأتي على الناس زمان
يكون فيه ما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام ، وينقطع ثم يعود ، وينقطع ،
المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
يوشك أن يكون هذا خير مال الرجل المسلم .
.
- رقيَّةزائر
رد: « نفحات العثيمين»
الأحد ديسمبر 04, 2022 1:20 pm
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى اله وبارك وسلم.
.
﴿وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَیۡنَاكَ عَنۡهُمۡ
تُرِیدُ زِینَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا﴾
[الكهف ٢٨]
.
“ التفسير للشيخ ابن عثيمين”رحمه الله:
.
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾
[الكهف: ٢٨] إلى آخره،
﴿اصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ يعني: احبسها مع هؤلاء الذين يدعون الله دعاء مسألة ودعاء عبادة،
﴿بالغداة﴾ أول النهار، ﴿وَالْعَشِيِّ﴾ آخر النهار، مخلصين لله عز وجل ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾
ولا يريدون شيئًا من الدنيا؛ يعني: أنهم يفعلون ذلك لله وحده لا لأحد سواه…
.
﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ وفي هذا إشارة إلى الإخلاص؛ لقوله: ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾
فعليك أخي المسلم بالإخلاص حتى تنتفع بالعمل.
.
﴿وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ يعني: لا تعد عيناك عن هؤلاء السادة الكرام
﴿تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ بل اجعل نظرك إليهم دائمًا وصحبتك لهم دائمًا.
.
وفي قوله: ﴿تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾
إشارة إلى أنه لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام فارقهم لمصلحة دينية،
فهل يدخل هذا في النهي أو لا؟ لا، النهي أن تترك أهل الخير للدنيا لا لمصلحة دينية.
.
﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾
﴿لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾
يعني: عن ذكره إيانا، أو عن الذكر الذي أنزلناه.
.
فعلى الأول يكون المراد: أن الإنسان الذي يذكر الله بلسانه دون قلبه داخل في الآية..
وعلى الثاني يكون المراد: الرجل الذي أغفل الله قلبه عن القرآن، فلم يرفع به رأسًا
ولم ير في مخالفته بأسًا.
.
﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾
ولم يتبع الهدى، ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ﴾ أي: شأنه،
﴿فُرُطًا﴾ أي: منفرطًا عليه تمضي الأيام والليالي ولا يحس بشيء.
.
* وفي هذه الآية: إشارة إلى أهمية حضور القلب عند ذكر الله،
وأن الإنسان الذي يذكر الله بلسانه لا بقلبه تنزع البركة من أعماله وأوقاته
حتى يكون أمره فرطًا عليه، تجده يبقى الساعات الطويلة وهو لم يحصِّل شيئًا،
لكن لو كان قلبه مع الله لحصلت له البركة في جميع أعماله، ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾.
.
تفسير كاملًا
.
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى