منتدى الإخوة في الله للرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
ما فات اكثر مما بقي من الشهراليوم في 4:31 amغربه غريبه
تحري ليلة القدر أمس في 4:00 pmغربه غريبه
ما ترجمة النقش على السيف أمس في 3:56 pmغربه غريبه
القراءات..الإثنين مارس 25, 2024 8:03 amمررت من هنا
الظالم ظالم ولو ادعى العدل الإثنين مارس 25, 2024 4:51 amغربه غريبه
قطاع غزة ... الأحد مارس 24, 2024 10:02 amغربه غريبه
« إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ » إلى الأخ غربة.السبت مارس 23, 2024 6:21 pmغربه غريبه
« قصة نوح و الطوفان العظيم»الإثنين مارس 18, 2024 1:53 pmزائر
« اجتهدوا وجُدوا فإن الأمر جِدُ ! »الأحد مارس 17, 2024 12:35 pmزائر
رمضان كريمالأحد مارس 17, 2024 7:33 amمررت من هنا
زراعة الدجاجالأحد مارس 17, 2024 6:43 amغربه غريبه
” قراءة خاشعة تجلو صدأ القلوب”الأحد مارس 17, 2024 2:40 amغربه غريبه
لماذا لم تصوم عمان معانا السبت مارس 16, 2024 6:44 amغربه غريبه
وش دخل البرازيل باروبا السبت مارس 16, 2024 5:50 amغربه غريبه
« رؤيا زلزال بقوه 9.8 »السبت مارس 16, 2024 12:07 amغربه غريبه
مارس 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031

اليومية

اذهب الى الأسفل
avatar
رقيَّة
زائر

« من كتاب البداية والنهاية » Empty « من كتاب البداية والنهاية »

الأحد يناير 23, 2022 2:56 pm
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
« من كتاب البداية والنهاية » 840cfb10
.
“عبدالله بن عمر رضي الله عنهما”
 
.

…كان إذا أعجبه شيء من ماله يقربه إلى الله عز وجل

وكأن عبيده قد عرفوا ذلك منه، فربما لزم أحدهم المسجد 

فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه
.
فيقال له: إنهم يخدعونك
فيقول: من خدعنا لله انخدعنا له
. 
.

.
….وكان في مدة الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه
وأدى إليه زكاة ماله.
.
وكان أعلم الناس بمناسك الحج، وكان يتتبع آثار رسول الله ﷺ
ويصلي فيها، حتى أن النبي ﷺ نزل تحت شجرة 
وكان ابن عمر يتعاهدها ويصب في أصلها الماء
.
وكان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا تلك الليلة، 
وكان يقوم أكثر الليل وقيل: إنه مات وهو في الفضل مثل أبيه
وكان يوم مات خير من بقي .
.
ومكث ستين سنة يفتي الناس من سائر البلاد
 وروى عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة، وروى عن الصديق
وعن عمر وعثمان وسعد وابن مسعود وحفصة وعائشة وغيرهم.
.
وعنه خلق منهم بنوه حمزة وبلال وزيد وسالم وعبد الله
وعبيد الله وعمر إن كان محفوظ، وأسلم مولى أبيه 
وأنس بن سيرين، والحسن وسعيد بن جبير
وسعيد بن المسيب وطاووس وعروة وعطاء
وعكرمة ، ومجاهد وابن سيرين والزهري 
ومولاه نافع.
.
.
وثبت في الصحيح عن حفصة أن رسول الله ﷺ قال:
 «إن عبد الله رجل صالح لو كان يقوم الليل»
وكان بعد يقوم الليل، 
.
                                                    
avatar
زائر
زائر

« من كتاب البداية والنهاية » Empty رد: « من كتاب البداية والنهاية »

الأربعاء فبراير 02, 2022 6:42 am
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . من كتاب البداية والنهاية نقلا من وبيكيدا . 








فصل في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان.










وهو أحد الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وليس هو بالمنتظر الذي تزعم الرافضة، وترتجي ظهوره من سرداب سامرا، فإن ذلك ما لا حقيقة له، ولا عين، ولا أثر، ويزعمون أنه محمد بن الحسن العسكري، وأنه دخل السرداب وعمره خمس سنين، وأما ما سنذكره فقد نطقت به الأحاديث المروية عن رسول الله ﷺ، وأنه يكون في آخر الزمان، وأظن ظهوره يكون قبل نزول عيسى ابن مريم؟ فإن هذا يملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا وظلما، وهكذا عيسى ابن مريم، كما دلت على ذلك الأحاديث.
















قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج وأبو نعيم، قالا: حدثنا فطر، عن [ص:56] القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل، قال حجاج: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلا منا يملؤها عدلا، كما ملئت جورا». قال أبو نعيم: «رجلا مني». وقال: سمعته مرة يذكره عن حبيب، عن أبي الطفيل، عن علي، عن النبي ﷺ. ورواه أبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي نعيم الفضل بن دكين.
















وقال الإمام أحمد: حدثنا فضل بن دكين، حدثنا ياسين العجلي، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: «المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة». ورواه ابن ماجه، عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي داود الحفري، عن ياسين العجلي، وليس هذا ياسين بن معاذ الزيات، الزيات ضعيف، والعجلي أوثق منه.
















وقال أبو داود: حدثت عن هارون بن المغيرة، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال علي، ونظر إلى ابنه الحسن، فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه النبي ﷺ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ﷺ، يشبهه في الخلق، ولا يشبهه في الخلق - ثم ذكر قصة - يملأ الأرض عدلا.
















وقد عقد أبو داود السجستاني، رحمه الله، كتاب المهدي مفردا في [ص:57] " سننه "، فأورد في صدره حديث جابر بن سمرة، عن رسول الله ﷺ: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم تجتمع عليه الأمة». وفي رواية: «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة». قال: فكبر الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: ما قال؟ قال: «كلهم من قريش». وفي رواية قال: فلما رجع إلى بيته أتته قريش، فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: «ثم يكون الهرج».
















ثم روى أبو داود من حديث سفيان الثوري، وأبي بكر بن عياش، وزائدة، وفطر، ومحمد بن عبيد، كلهم عن عاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم». قال زائدة: «لطول الله ذلك اليوم». ثم اتفقوا: «حتى يبعث فيه رجلا مني - أو: من أهل بيتي - يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي». زاد في حديث فطر: «يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا». وقال في حديث سفيان: «لا تذهب - أو: لا تنقضي - الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». وهكذا رواه أحمد عن عمر بن عبيد، وعن سفيان بن عيينة، ومن حديث سفيان الثوري، [ص:58] كلهم عن عاصم، به. ورواه الترمذي من حديث السفيانين، به، وقال: حسن صحيح. قال الترمذي: وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة.
















ثم قال الترمذي: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي ﷺ قال: «يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». قال عاصم: وأخبرنا أبو صالح، عن أبي هريرة، قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي» ثم قال: هذا حديث حسن صحيح.
















وقال أبو داود: حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يملك سبع سنين».
















وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، [ص:59] حدثنا أبو المليح الحسن بن عمر، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «المهدي من عترتي، من ولد فاطمة». قال عبد الله بن جعفر: سمعت أبا المليح يثني على علي بن نفيل، ويذكر عنه صلاحا. ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أحمد بن عبد الملك، عن أبي المليح الرقي، عن زياد بن بيان، به. فأما الحديث الذي رواه ابن عساكر في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو المهدي ابن المنصور، من طريق الدارقطني، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، ثنا محمد بن الوليد القرشي، ثنا أسباط بن محمد الضبي، وصلة بن سليمان الواسطي، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان، سمعت النبي ﷺ يقول: «المهدي من ولد العباس عمي». فإنه حديث غريب، كما قال الدارقطني، تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم، قال: ولم يكتب إلا عن شيخنا أبي إسحاق.
















وقال أبو داود: حدثنا محمد بن المثني، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، عن النبي ﷺ قال: «يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو [ص: 60] كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء; بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم ﷺ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى، ويصلي عليه المسلمون».
















وقال أبو داود: قال هارون، يعني ابن المغيرة، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن أبي الحسن، عن هلال بن عمرو، سمعت عليا يقول: قال النبي ﷺ: «يخرج رجل من وراء النهر، يقال له: الحارث. حراث، على مقدمته رجل يقال له: منصور. يوطئ - أو: يمكن - لآل محمد، كما مكنت قريش لرسول الله ﷺ، وجبت على كل مؤمن نصرته». أو قال: «إجابته».
















وقال ابن ماجه: حدثنا حرملة بن يحيى المصري، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا: حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي زرعة عمرو بن جابر الحضرمي، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج ناس من المشرق، فيوطئون للمهدي». يعني سلطانه.
[ص:61] وقال ابن ماجه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم رسول الله ﷺ اغرورقت عيناه، وتغير لونه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه. فقال: «إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخير، فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطا، كما ملئوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج». ففي هذا الحديث إشارة إلى ملك بني العباس، كما تقدم التنبيه على ذلك عند ذكر ابتداء دولتهم في سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وفيه دلالة على أن المهدي يكون بعد دولة بني العباس، وأنه يكون من أهل البيت من ذرية فاطمة بنت رسول الله ﷺ، ثم من ولد الحسن، لا الحسين، كما تقدم في حديث علي بن أبي طالب، والله سبحانه أعلم.
















وقال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، و الإمام أحمد بن يوسف، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقتتل عند كنزكم [ص: 62] ثلاثة كلهم ابن خليفة. ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود، من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم». ثم ذكر شيئا لا أحفظه، فقال: «فإذا رأيتموه فبايعوه، ولو حبوا على الثلج; فإنه خليفة الله المهدي». تفرد به ابن ماجه، وإسناده قوي صحيح، والظاهر أن المراد بهذا الكنز المذكور كنز الكعبة، يقتتلون عنده; ليأخذه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى إذا كان في آخر الزمان خرج المهدي من بلاد المشرق، وقيل: من مكة. لا من سرداب سامرا، كما تزعمه الرافضة من أنه محبوس فيه الآن، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان، وهذا من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، وهوس شديد من الشيطان; إذ - لا دليل على ذلك ولا برهان، من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا بيان.
















وقال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا رشدين بن سعد، عن يونس، عن ابن شهاب الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج من خراسان رايات سود، فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء». هذا - حديث غريب. وهذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني، فاستلب بها دولة بني أمية، في سنة ثنتين وثلاثين ومائة، بل هي رايات سود أخرى تأتي صحبة المهدي، وهو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني، والله أعلم، يصلحه الله في ليلة واحدة، أي: يتوب عليه، ويوفقه، يلهمه رشده، بعد أن لم يكن كذلك، ويؤيده بناس من أهل المشرق، ينصرونه، ويقيمون سلطانه، ويشيدون أركانه، وتكون راياتهم سودا أيضا، [ص:63] وهو زي عليه الوقار; لأن راية رسول الله ﷺ كانت سوداء، يقال لها: العقاب. وقد ركزها خالد بن الوليد على الثنية التي هي شرقي دمشق، حين أقبل من العراق، فعرفت بها الثنية، فهي إلى الآن يقال لها: ثنية العقاب. وقد كانت عقابا على الكفار، من نصارى الشام والروم والعرب والفرس. وأطدت حسن العاقبة لعباد الله الذين وعدهم الله أن يرثوا الأرض، من المهاجرين والأنصار، ولمن كان معهم وبعدهم إلى يوم الدين. وكذلك دخل رسول الله ﷺ يوم الفتح إلى مكة وعلى رأسه المغفر وكان أسود، وجاء في رواية أنه كان معتما بعمامة سوداء، فوق البيضة.
















والمقصود أن المهدي الموعود به يكون في آخر الزمان، ويكون أصل خروجه من ناحية المشرق، ثم يأتي مكة، فيبايع له عند البيت الحرام، كما ذكر ذلك في الحديث، وقد أفردت في ذكر المهدي جزءا على حدة.
















وقال ابن ماجه: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ قال: «يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم ( ينعموا مثلها ) قط; تؤتي الأرض أكلها، ولا تدخر منه شيئا، والمال يومئذ كدوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي، [ص: 64] أعطني. فيقول: خذ».
















وقال الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت زيدا العمي، سمعت أبا الصديق الناجي يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا نبي الله ﷺ، فقال: «إن في أمتى المهدي، يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا». زيد الشاك، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين. قال: «فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي، أعطنى، أعطنى». قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ". هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال: بكر بن قيس !. وهذا يدل على أن أكثر مدته تسع سنين، وأقلها خمس أو سبع، ولعله هو الخليفة الذى يحثو المال حثيا ولا يعده عدا، والله أعلم، وفى زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافرا، والسلطان قاهرا، والدين قائما ظاهرا، والعدو ملوما مخذولا داخرا، والبلاد آمنة، والأمر والنهي قائما، والرزق دارا دائما.
















. وقال الإمام أحمد: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، قال: قلت: والله ما يأتي علينا أمير إلا وهو شر من الماضي، ولا عام إلا وهو شر من الماضي. قال: لولا شيء سمعته من رسول الله ﷺ لقلت مثل ما يقول، ولكن سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن من أمرائكم أميرا يحثو المال حثوا ولا يعده عدا، يأتيه الرجل [ص: 65] فيسأله، فيقول: خذ. فيبسط ثوبه، فيحثو فيه». وبسط رسول الله ﷺ ملحفة غليظة كانت عليه، يحكي صنع الرجل، ثم جمع إليه أكنافها، قال: «فيأخذه، ثم ينطلق». تفرد به أحمد من هذا الوجه.
وقال ابن ماجه: حدثنا هدية بن عبد الوهاب، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «نحن، ولد عبد المطلب، سادة أهل الجنة، أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، والمهدي». قال شيخنا أبو الحجاج المزي: كذا وقع في " سنن ابن ماجه "، وفي إسناده علي بن زياد اليمامي، والصواب: عبد الله بن زياد السحيمي.
















قلت: وكذا أورده البخاري في " التاريخ "، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "، وهو رجل مجهول، وهذا الحديث منكر.
وفي " الطبراني " من حديث حسين بن علي، عن الأوزاعي، عن [ص: 66] قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده مرفوعا: «سيكون بعدي خلفاء، ثم ملوك، ثم أمراء، ثم جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يؤمر القحطاني، فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه».
فأما الحديث الذي رواه ابن ماجه في " سننه ": حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، حدثني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال: «لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم». فإنه حديث مشهور بمحمد بن خالد الجندي الصنعاني المؤذن، شيخ الشافعي، وروى عنه غير واحد أيضا، وليس هو بمجهول كما زعمه الحاكم، بل قد روي عن ابن معين أنه وثقه، ولكن من الرواة من حدث به عنه، عن أبان بن أبي عياش، عن الحسن البصري، مرسلا، وذكر شيخنا في " التهذيب "، عن بعضهم، أنه رأى الشافعي في المنام وهو يقول: كذب علي يونس بن عبد الأعلى الصدفي، ليس هذا من حديثي.
قلت: يونس بن عبد الأعلى من الثقات، لا يطعن فيه بمجرد منام، وهذا الحديث فيما يظهر في بادي الرأي مخالف للأحاديث التي أوردناها في إثبات مهدي غير عيسى ابن مريم، إما قبل نزوله وهو الأظهر، والله أعلم، وإما بعد [ص:67] نزوله، وعند التأمل يكون هذا الحديث لا ينافيها، ويكون المراد من ذلك أن المهدي حق المهدي هو عيسى ابن مريم، ولا ينفي ذلك أن يكون غيره مهديا أيضا
avatar
زائر
زائر

« من كتاب البداية والنهاية » Empty رد: « من كتاب البداية والنهاية »

الأربعاء فبراير 02, 2022 7:04 am
نتابع النقل من نفس المصدر ، هناك حديث ذكرني بكمرات المراقبة . 

باب ذكر أمور لا تقوم الساعة حتى تكون، منها ما قد وقع، ومنها ما لم يقع بعد


قد تقدم من ذلك شيء كثير، ولنذكر أشياء أخر من ذلك، وإيراد شيء من أشراط الساعة، وما يدل على اقترابها، وبالله المستعان.




تقدم ما رواه البخاري عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان. ولا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة. ولا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتكثر الفتن، ويكثر الهرج. ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله. ولا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: ليتني مكانك. ولا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا [الأنعام: 158] ولا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، حتى يهم رب المال من يقبله منه "، ورواه مسلم من وجه آخر عن أبي هريرة.




وتقدم الحديث عن أبي هريرة، وبريدة، وأبي بكرة، رضي الله عنهم، [ص:271] وغيرهم«لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك عراض الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر» الحديث. وهم بنو قنطوراء، وهي جارية الخليل، عليه الصلاة والسلام.
وفي الصحيحين من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنى، وتشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد».




وروى سفيان الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا تذهب الأيام والليالي حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا، أو حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، وينجو واحد». 


وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سهيل. وروى البخاري، عن أبي اليمان، عن شعيب، وأخرج مسلم من حديث معمر، كلاهما عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة». طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.




وفي صحيح مسلم، من حديث الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن [ص:272] عائشة، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يذهب الليل والنهار، حتى تعبد اللات والعزى» فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [التوبة: 33] أن ذلك تاما. فقال: «إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم».




وفى جزء الأنصاري، عن حميد، عن أنس، أن عبد الله بن سلام سأل رسول الله ﷺ: ما أول أشراط الساعة؟ قال: «نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب» الحديث بتمامه. ورواه البخاري من حديث حميد، عن أنس. وفي حديث أبي زرعة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان يوما بارزا للناس، إذ أتاه أعرابي، فسأله عن الإيمان، فذكر الحديث إلى أن قال: يا رسول الله، فمتى الساعة؟ فقال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها؟ إذا ولدت الأمة ربتها، فذاك من أشراطها، وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله». ثم قرأ: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير [لقمان: 34]. ثم انصرف الرجل، فقال: «ردوه علي». فلم يروا شيئا، فقال: «هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم». أخرجاه في الصحيحين.


[ص:273] وعند مسلم عن عمر بن الخطاب نحو هذا بأبسط منه.
فقوله عليه السلام«أن تلد الأمة ربتها». يعني به أن الإماء يكن في آخر الزمان هن المشار إليهن بالحشمة، تكون الأمة تحت الرجل الكبير دون غيرها من الحرائر، ولذلك قرن ذلك بقوله«وأن ترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان». يعني بذلك أنهم يكونون رءوس الناس، قد كثرت أموالهم، وامتدت وجاهتهم، فليس لهم دأب ولا همة إلا التطاول في البناء، وهذا كما في الحديث المتقدم«لا تقوم الساعة حتى يكون أحظى الناس بالدنيا لكع ابن لكع». وفى الحديث الآخر«لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة رذالها» وفي الحديث الآخر{{حديث|إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة¨¨. ومن فسر هذا بكثرة السراري لكثرة الفتوحات، فقد كان هذا في صدر هذه الأمة كثيرا جدا، وليس هذا بهذه الصفة من أشراط الساعة المتاخمة لوقتها، والله أعلم.




وقال البيهقي في كتاب " البعث والنشور ": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، قالا: حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا [ص:274] عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، حدثنا سيف بن مسكين، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: قال عتي: خرجت في طلب العلم، فقدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، هل للساعة من علم تعرف به؟ فقال: سألت رسول الله ﷺ عن ذلك، فقال: «إن من أشراط الساعة أن يكون الولد غيظا، والمطر قيظا، وتفيض الأشرار فيضا، وتغيض الأخيار غيضا ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، ويسود كل قبيلة منافقوها، وكل سوق فجارها، وتزخرف المحاريب، وتخرب القلوب، ويكتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويخرب عمران الدنيا، ويعمر خرابها، وتظهر الفتنة وأكل الربا، وتظهر المعازف والكبور وشرب الخمر، وتكثر الشرط والغمازون والهمازون». ثم قال البيهقي: هذا إسناد فيه ضعف، إلا أن أكثر ألفاظه قد رويت بأسانيد أخر متفرقة.




قلت: قد تقدم في أول هذا الكتاب فصل فيه ما يقع من الشرور في آخر الزمان، وفيه شواهد كثيرة لهذا الحديث. وفي " صحيح البخاري " من حديث عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أن أعرابيا سأل رسول الله ﷺ، فقال: متى الساعة؟ فقال: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة». قال: يا رسول الله، [ص:275] وكيف إضاعتها؟ فقال: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».




وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله. قال: وأحسبه رفعه إلى النبيﷺ قال: «بين يدي الساعة أيام الهرج، أيام يزول فيها العلم، ويظهر فيها الجهل». فقال أبو موسى: الهرج بلسان الحبش: القتل.


وروى الإمام أحمد، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، عن شهر، عن أبي سعيد، أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يخرج الرجل من أهله، فيخبره نعله، أو سوطه، أو عصاه، بما أحدث أهله بعده».




وروى أيضا عن يزيد بن هارون، عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبيﷺ قال: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده».




وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، هو ابن سلمة، عن [ص:276] ثابت، عن أنس، قال: كنا نتحدث أنه لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء، ولا تنبت الأرض، وحتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد، وحتى إن المرأة لتمر بالبعل، فينظر إليها فيقول: لقد كان لهذه مرة رجل. قال أحمد: ذكره حماد مرة هكذا، وقد ذكره عن ثابت، عن أنس، عن النبيﷺ لا يشك فيه، وقد قال أيضا: عن أنس، عن النبيﷺ فيما يحسب. إسناده جيد، ولم يخرجوه من هذا الوجه.




وقال الإمام أحمد: حدثنا هشيم، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك يرفع الحديث، قال: «لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون قيم خمسين امرأة رجل واحد» تقدم له شاهد في " الصحيح ".


وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما. وذكر تمام الحديث.


وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم وأبو كامل، قالا: حدثنا زهير، [ص:277] حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة» والسعفة: الخوصة، زعم سهيل. وهذا الإسناد على شرط مسلم.




وقال أحمد: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا كامل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لن تذهب الدنيا حتى تصير للكع ابن لكع». إسناد جيد قوي.




وقال أحمد: حدثنا يونس وسريج، قالا: حدثنا فليح، عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قبل الساعة سنون خداعة، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة». قال سريج: وينظر فيها للرويبضة ". وهذا إسناد جيد، ولم يخرجوه من هذا الوجه.
[ص:278] وقال أحمد: حدثنا هوذة، حدثنا عوف، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «إن من أشراط الساعة أن يرى رعاة الشاء رءوس الناس، وأن يرى الحفاة العراة الجوع يتبارون في البناء، وأن تلد الأمة ربها أو ربتها». وهذا إسناد حسن، ولم يخرجوه من هذا الوجه.
وقال أحمد: حدثنا عمار بن محمد، عن الصلت بن قويد، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرن جماء» تفرد به أحمد، ولا بأس بإسناده.


وقال أحمد: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، قال: سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، ويظهر الجهل، ويكثر الهرج» قيل: وما الهرج؟ قال: «القتل». تفرد به أحمد، وهو على شرط مسلم.




وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:«لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يهم رب المال من يقبل منه صدقة ماله، ويقبض العلم، ويقترب الزمان، وتظهر [ص:279] الفتن، ويكثر الهرج». قالوا: الهرج أيما هو يا رسول الله؟ قال: «القتل، القتل».




وقال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، دعواهما واحدة، ويكون بينهما مقتلة عظيمة».
وقال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله».
وقال رسول الله ﷺ: " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا [الأنعام: 158] ". وهذا ثابت في " الصحيح ".
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا القاسم بن الحكم، عن سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " والذي بعثني بالحق لا تنقضي [ص:280] هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف، والقذف، والمسخ ". قالوا: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا رأيت النساء ركبن السروج، وكثرت القينات، وفشت شهادة الزور، واستغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء».


وروى الطبراني من حديث كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «إن من أشراط الساعة أن تعزب العقول، وتنقص الأحلام».




وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو الإمام أحمد الزبيري، حدثنا بشير بن سلمان، وهو أبو إسماعيل، عن سيار أبي الحكم، عن طارق بن شهاب، قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة. فقام، وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد، فكبر وركع وركعنا، ثم مشينا، وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع، فقال: عليك السلام يا أبا عبد الرحمن. فقال: صدق الله ورسوله. فلما صلينا ورجعنا دخل إلى أهله، وجلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده على الرجل، صدق الله ورسوله أو قال وبلغت [ص:281] رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله. فسأله حين خرج، فذكر عن النبي ﷺ:«إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم».




ثم روى أحمد، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن بشير، عن سيار أبي حمزة. قال أحمد: وهذا هو الصواب، وسيار أبو الحكم لم يرو عن طارق شيئا.
avatar
زائر
زائر

« من كتاب البداية والنهاية » Empty رد: « من كتاب البداية والنهاية »

الأربعاء فبراير 02, 2022 7:22 am
فتح البارئ المصدر المكتبة الشاملة 








(قَوْلُهُ بَابُ ذِكْرِ قَحْطَانَ) تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ وَهَلْ هُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ أَمْ لَا وَإِلَى قَحْطَانَ تَنْتَهِي أَنْسَابُ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ حِمْيَرَ وَكِنْدَةَ وَهَمْدَانَ وَغَيْرِهِمْ قَوْلُهُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ هُوَ الدَّيْلِيُّ الْمَدَنِيُّ وَأَبُو الْغَيْثِ شَيْخُهُ اسْمُهُ سَالِمٌ قَوْلُهُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَلَكِنْ جَوَّزَ الْقُرْطُبِيُّ أَنْ يَكُونَ جَهْجَاهُ الَّذِي وَقَعَ ذِكْرُهُ فِي مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ جَهْجَاه
أَخْرَجَهُ عَقِبَ حَدِيثِ الْقَحْطَانِيِّ قَوْلُهُ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُلْكِ شَبَّهَهُ بِالرَّاعِي وَشَبَّهَ النَّاسَ بِالْغَنَمِ وَنُكْتَةُ التَّشْبِيهِ التَّصَرُّفُ الَّذِي يَمْلِكُهُ الرَّاعِي فِي الْغَنَمِ وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ مِنْ جُمْلَةِ مَا أَخْبَرَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وُقُوعِهِ وَلَمْ يَقَعْ بَعْدُ وَقَدْ رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي الْفِتَنِ مِنْ طَرِيقِ أَرَطْأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ أَحَدِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنَّ الْقَحْطَانِيَّ يَخْرُجُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ وَيَسِيرُ عَلَى سِيرَةِ الْمَهْدِيِّ وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الْقَحْطَانِيُّ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ وَهَذَا الثَّانِي مَعَ كَوْنِهِ مَرْفُوعًا ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ وَالْأَوَّلُ مَعَ كَوْنِهِ مَوْقُوفًا أَصْلَحُ إِسْنَادًا مِنْهُ فَإِنْ ثَبت ذَلِك فَهُوَ فِي زمن عِيسَى بن مَرْيَمَ لِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا نَزَلَ يَجِدُ الْمَهْدِيَّ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ وَفِي رِوَايَةِ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ أَنَّ الْقَحْطَانِيَّ يَعِيشُ فِي الْمُلْكِ عِشْرِينَ سَنَةً وَاسْتُشْكِلَ ذَلِكَ كَيْفَ يَكُونُ فِي زَمَنِ عِيسَى يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ وَالْأَمْرُ إِنَّمَا هُوَ لِعِيسَى وَيُجَابُ بِجَوَازِ أَنْ يُقِيمَهُ عِيسَى نَائِبًا عَنْهُ فِي أُمُورٍ مُهِمَّةٍ عَامَّةٍ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِذَلِكَ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
avatar
زائر
زائر

« من كتاب البداية والنهاية » Empty رد: « من كتاب البداية والنهاية »

الأربعاء فبراير 02, 2022 7:52 am
تكملة النقل من فتح الباري من كتاب الفتن .




الحديث‏:‏




حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ




الشرح‏:‏




قوله ‏(‏حدثنا عبد العزيز بن عبد الله‏)‏ هو الأويسي، وسليمان هو ابن بلال، وثور هو ابن زيد، وأبو الغيث هو سالم، والسند كله مدنيون‏.‏




قوله ‏(‏حتى يخرج رجل من قحطان‏)‏ تقدم شرحه في أوائل مناقب قريش، قال القرطبي في التذكرة‏:‏ قوله ‏"‏ يسوق الناس بعصاه ‏"‏ كناية عن غلبته عليهم وانقيادهم له، ولم يرد نفس العصا، لكن في ذكرها إشارة إلى خشونته عليهم وعسفه بهم، قال‏:‏ وقد قيل إنه يسوقهم بعصاه حقيقة كما تساق الإبل والماشية لشدة عنفه وعدوانه، قال‏:‏ ولعله جهجاه المذكور في الحديث الآخر واصل الجهجاه الصياح وهي صفة تناسب ذكر العصا‏.‏




قلت‏:‏ ويرد هذا الاحتمال إطلاق كونه من قحطان فظاهره أنه من الأحرار، وتقييده في جهجاه بأنه من الموالي ما تقدم أنه يكون بعد المهدي وعلى سيرته وأنه ليس دونه‏.‏




ثم وجدت في كتاب ‏"‏ التيجان لابن هشام ‏"‏ ما يعرف منه - إن ثبت - اسم القحطاني وسيرته وزمانه، فذكر أن عمران بن عامر كان ملكا متوجا وكان كاهنا معمرا وأنه قال لأخيه عمرو بن عامر المعروف بمزيقيا لما حضرته الوفاة‏:‏ إن بلادكم ستخرب، وإن لله في أهل اليمن سخطتين ورحمتين‏:‏ فالسخطة الأولى هدم سد مأرب وتخرب البلاد بسببه، والثانية غلبة الحبشة على أرض اليمن‏.‏




والرحمة الأولى بعثة نبي من تهامة اسمه محمد يرسل بالرحمة ويغلب أهل الشرك، والثانية إذا خرب بيت الله يبعث الله رجلا يقال له شعيب بن صالح فيهلك من خربه ويخرجهم حتى لا يكون بالدنيا إيمان إلا بأرض اليمن انتهى‏.‏




وقد تقدم في الحج أن البيت يحج بعد خروج يأجوج ومأجوج، وتقدم الجمع بينه وبين حديث ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وأن الكعبة يخربها ذو السويقتين من الحبشة ‏"‏ فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت خرج عليهم القحطاني فأهلكهم، وأن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم، وأن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى ويتأخر أهل اليمن بعدها، ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله ‏"‏ الإيمان يمان ‏"‏ أي يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض‏.‏




وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين فلعله رمز إلى هذا، وسيأتي في أواخر الأحكام في الكلام على حديث جابر بن سمرة في الخلفاء الاثني عشر شيء يتعلق بالقحطاني‏.‏




وقال الإسماعيلي هنا‏:‏ ليس هذا الحديث من ترجمة الباب في شيء‏.‏




وذكر ابن بطال أن المهلب أجاب بأن وجهه أن القحطاني إذا قام وليس من بيت النبوة ولا من قريش الذين جعل الله فيهم الخلافة فهو من أكبر تغير الزمان وتبديل الأحكام بأن يطاع في الدين من ليس أهلا لذلك انتهى‏.‏




وحاصله أنه مطابق لصدر الترجمة وهو تغير الزمان، وتغيره أعم من أن يكون فيما يرجع إلى الفسق أو الكفر، وغايته أن ينتهي إلى الكفر، فقصة القحطاني مطابقة للتغير بالفسق مثلا، وقصة ذي الخلصة للتغير بالكفر، واستدل بقصه القحطاني عن أن الخلافة يجوز أن تكون في غير قريش، وأجاب ابن العربي بأنه إنذار بما يكون من الشر في آخر الزمان من تسور العامة على منازل الاستقامة، فليس فيه حجة لأنه لا يدل على المدعي، ولا يعارض ما ثبت من أن الأئمة من قريش انتهى‏.‏




وسيأتي بسط القول في ذلك في ‏"‏ باب الأمراء من قريش ‏"‏ أول كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى‏
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى