فضفضة..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . بشكل عام اصبح الامر متعلق بالمصالح للبشر اكثر من غيرها .

فهناك اناس حياتهم في رفاهية عمائر وزوجات وابناء وبيوت وسيارات وتجارة فهاؤلاء في الغالب إلا من شاء الله يريدون الامور تستمر كما هي بدون بلبلة ولا زعزعة امن ولا ما شابه ذلك .

وفي الجانب السفلي من السفينه هناك اناس مضطهدين الضرائب تدمر ميزانياتهم القوانين الوضعيه عثره في طريقهم يرون الظلم ظاهرا بينا بحيث لا مال ولا سكن وغيرهم في القصور وربما بعضهم لديه إيقاف خدمات وربما بعضهم مسجنوين من الاصل ، القروض الربوية اهلكت بعضهم واصبح الدين لا يفارقهم ، فهاؤلاء يرغبون في التغيير وفي مستقبل مختلف تماما يضمن لهم حقوقهم وربما وضع بعضهم رهانه على المهدي بحيث انه في حكمه لن تكون هناك اثرة .

اما من كان همه الدين ورفعه الحق وتحكيم شرع الله تعالى رحمة للعباد ولتيسير سبل الجنه على نفسه وغيره وعيش الدنيا في نعمة وعزة فاظنهم قليل ماهم والله اعلم ، لأن هناك اناس لا يرغبون في تحكيم الشرع لسبب او لآخر كمن اعتاد على شرب الخمور ومن كانت تجارته من الرباء ومن ترغب في التبرج والسفور او من كان كذلك كبعض الهاربين إلى بلاد الغرب ومجرد ان تم لهم اللجوء تبرجوا وسعوا في نشر وبث سمومهم ومفاتنهم على وسائل التواصل نسأل الله السلامة .

ونسأل الله السلامة اولا واخير . ففرعون كما ذكر الله عز وجل في القرآن لبني اسرائيل حينما كان يذبح ابنائهم ويستحيي نسائهم ان في ذلك بلاء من ربهم عظيم . فلا عجب ان نبتلى هنا وهناك وليس هناك من هو مثل فرعون فالحمد لله .

وهاذا الكلام بالإجمال .

وفي الاصل وسائل التواصل من الفتن فهناك من في البر تابع وتأثر فذهب وقتل ابن عمه ، وهو وعائلته في البر تقريبا لا سبيل لاحد عليهم إلا ماشاء الله ولكن هو النت .

وكما قرأت قريبا عند موت القرضاوي انه مات عن كذا وكذا من المال وكذا وكذا من الابناء وعن عمر كذا كذا حتى هرم وهو من احرقت فتاواه مئات الشباب في عمر الزهور والقت بهم تحت القذائف فالله اعلم اولا واخيرا بصحة ما قرأت ولم يتسنى لي ان اتبين حق البينات ولست ارميه بسوء كي لا اصيبه بجهالة واقول اني قرأت فالله اعلم ، ولكن احببت ان اسوق هاذا الكلام للتفكر بأن لا نتأثر بأي احد من خلال النت مالم يقوم لنا بشحمه ولحمه بين يدينا ويكون اولنا في ما يدعونا إليه .

والكلام متشعب والأمثله كثير سواء في دعاه الإصلاح او التغيير او تحكيم الشرع من جهة السندان . او من ناحيه الحكم بالانظمة الوضعيه ورئاسه الشعوب من جهة المطرقة . وارى خير الامور اعتزال الجميع والسعي على إصلاح الذات وجهاد النفس . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ  وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ﺳﻌﺪُ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗَّﺎﺹ ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ


ﺫﻫَﺐ ﻓﻲ ﻏﻨَﻤِﻪ ﻭﺗﺮَﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳَﻤﻮﺟُﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔِﺘَﻦ، ﻓﺠﺎﺀَﻩ ﺍﺑﻨُﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤَّﻦ ﺍﻧﻐَﻤَﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔِﺘَﻦ ﻓﻠﻤَّﺎ ﺭﺁﻩ ﺳﻌﺪٌ ﻗﺎﻝ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮِّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ، ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻷ‌ﺑﻴﻪ: ﺃﻧَﺰﻟﺖَ ﻓﻲ ﺇﺑﻠﻚ ﻭﻏﻨَﻤِﻚ ﻭﺗﺮﻛﺖَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳَﺘﻨﺎﺯَﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻴﻨﻬﻢ؟ ﻓﻀﺮﺏ ﺳﻌﺪٌ ﻓﻲ ﺻﺪﺭِﻩ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﺳﻜﺖ، ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐُّ ﺍﻟﻌﺒﺪَ ﺍﻟﺘﻘﻲَّ ﺍﻟﻐﻨﻲَّ ﺍﻟﺨﻔﻲَّ )؛ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.


ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣَﺮَّﺓ ﺃﻫﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺪﻋَﻮْﻩ ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻬﻢ، ﻓﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻌﺪٌ ﻭﻗﺎﻝ: ﻻ‌، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺗُﻌﻄُﻮﻧﻲ ﺳﻴﻔًﺎ ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺑﺼﻴﺮﺗﺎﻥ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﺄﻗﺘﻠﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﺄﻛﻒ ﻋﻨﻪ،



ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺪ ﻣﺜَﻼ‌ً

ﻓﻘﺎﻝ:

ﻣﺜَﻠُﻨﺎ ﻭﻣﺜَﻠُﻜﻢ ﻛﻤﺜﻞ ﻗﻮﻡٍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺠَّﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﺿِﺤﺔ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻳَﺴِﻴﺮﻭﻥ ﻫﺎﺟَﺖْ ﺭﻳﺢ ﻋﺠﺎﺟﺔ، ﻓﻀﻠُّﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘَﺒَﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﺎﻫﻮﺍ ﻓﻀﻠُّﻮﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵ‌ﺧَﺮﻭﻥ: ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﺄﺧَﺬﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﺎﻫُﻮﺍ ﻓﻀﻠُّﻮﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵ‌ﺧَﺮﻭﻥ: ﻛُﻨَّﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ ﻫﺎﺟَﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﺄﻧﺎﺧُﻮﺍ ﻭﺃﺻﺒَﺤﻮﺍ ﻭﺫﻫَﺒَﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺗﺒﻴَّﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .

قال تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.. 

(تفسير السعدي)

.

{ وَلَا تَرْكَنُوا ْ}- أي: لا تميلوا { إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ْ} فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم { فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ْ} إن فعلتم ذلك { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ْ} يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله.{ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ْ}- أي: لا يدفع عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم.وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!!
.
نسأل الله العافية من الظلم.

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية

ثم نهى- سبحانه- بعد ذلك عن الميل إلى الظالمين فقال:
وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ.
.
والركون إلى الشيء: الميل إليه.
يقال ركن فلان إلى فلان، إذا مال إليه بقلبه، واعتمد عليه في قضاء مصالحه.
والمراد بالذين ظلموا هنا: ما يتناول المشركين وغيرهم من الظالمين الذين يعتدون
على حقوق الغير ويستحلون من محارم الله.
.
والمعنى: واحذروا- أيها المؤمنون- أن تميلوا إلى الظالمين، أو تسكنوا إليهم لأن ذلك يؤدى إلى تقوية جانبهم.
وإضعاف جانب الحق والعدل.
.
قال بعض العلماء: ويستثنى من ذلك للضرورة صحبة الظالم على التقية مع حرمة الميل القلبي إليه.
وقوله فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ أى فتصيبكم النار بسبب ميلكم إليهم، والاعتماد عليهم، والرضا بأفعالهم.
وقوله وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ في موضع الحال من ضمير فَتَمَسَّكُمُ.
أى: والحال أنه ليس لكم من غير الله من نصراء ينصرونكم من العذاب النازل بكم،
بسبب ركونكم إلى الذين ظلموا ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم.
وثم في قوله ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ للتراخي الرتبى.
.
أى ثم لا تجدون بعد ذلك من ينصركم بأى حال من الأحوال، لأن الظالمين ما لهم من أنصار.
قال بعض العلماء: الآية أبلغ ما يتصور في النهى عن الظلم، والتهديد عليه
.
وقال أبو العالية : لا ترضوا أعمالهم .
وقال ابن جريج ، عن ابن عباس : ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن
 أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم ،
{ فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } 
أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم ، ولا ناصر يخلصكم من عذابه .