- زائرزائر
« عن اليأس »
الخميس يناير 25, 2024 12:32 am
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه.
.
« عن اليأس »
أ.بدر آل مرعي.
.
تأملتُ منهج القرآن في تهيئة النفس للأوامر فوجدت عجبًا،
إذ لن يحصد الثمرة من اتخذ القرآن عضين؛ أي جملًا متفرقة
لا منظومة واحدة .
.
تبصّرت في اليأس وكيف عالج القرآن هذا الداء فوجدت أوامر
حاسمة مباشرة، فالاستسلام ليس فضيلة، والخور أجنبي على
الجسد المسلم، لذا ستلحظ نكيرًا في عدم مواجهة مخاوفك؛
فالانتحار كبيرة، والتولي يوم الزحف كبيرة؛ الإسلام يدعوك
لتحمل مسؤولياتك منذ بدء التكليف، دون تهاون أو “دلع” .
.
وجدت النهي المباشر عن اليأس في ثلاث آيات:
.
- نهي عن اليأس بكمال رحمة الله
“لا تقنطوا من رحمة الله”
.
- نهي عن اليأس من المفقود
“فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله”
.
- نهي عن اليأس من المطلوب الذي لم يسبق له وجود
“قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين”
.
وها أنت ترى حوائجنا تلتم حول هذه الأنواع الثلاثة؛
إما أن نأمل من الله عطاءً أخرويًا من رحمة ومغفرة ومنقلب رحب،
أو نرجوه أن يهبنا في دنيانا شيئًا فقدناه بعدما ألفناه كالنعم التي رفعت
أو يوجد لنا في دنيانا مالم نذقه وما أكثر أمنياتنا من هذا النوع
أليس لمثل هذا رُفعت الأكف وانهمرت الدعوات !
.
ثم تتبصر فتجد هذا النهي القرآني أجلّ من أن يكون شعارًا مجردًا
وتخديرًا مؤقتًا؛ لا تيأس فحسب ! بل القرآن يذيب كل عناصر اليأس
في النفوس لمن انغمس في معانيه، فأنت ترى كمال عظمة الله وإحاطته
وأنه قادر أن يغير وجه الكون وليس فقط حاجتك.
.
ثم تقلب الصفحات فترى معنى عدم تعظيم البشر
وبيان وهن كل الجبابرة، وأن الإنسان -وإن تقوى- أضعف
من أن ينزع منك الأمل، ثم تقلب ثالثة فتجد قصصًا عملية للحظات
ضيق فرّجها الله أمام أعتى الظروف، ثم تقلب رابعة فتجد ثواب الصابرين
الثابتين وما أعده الله للسائرين غير اليائسين في الدنيا والآخرة؛
فمن أين يأتي اليأس !
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه.
.
« عن اليأس »
أ.بدر آل مرعي.
.
تأملتُ منهج القرآن في تهيئة النفس للأوامر فوجدت عجبًا،
إذ لن يحصد الثمرة من اتخذ القرآن عضين؛ أي جملًا متفرقة
لا منظومة واحدة .
.
تبصّرت في اليأس وكيف عالج القرآن هذا الداء فوجدت أوامر
حاسمة مباشرة، فالاستسلام ليس فضيلة، والخور أجنبي على
الجسد المسلم، لذا ستلحظ نكيرًا في عدم مواجهة مخاوفك؛
فالانتحار كبيرة، والتولي يوم الزحف كبيرة؛ الإسلام يدعوك
لتحمل مسؤولياتك منذ بدء التكليف، دون تهاون أو “دلع” .
.
وجدت النهي المباشر عن اليأس في ثلاث آيات:
.
- نهي عن اليأس بكمال رحمة الله
“لا تقنطوا من رحمة الله”
.
- نهي عن اليأس من المفقود
“فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله”
.
- نهي عن اليأس من المطلوب الذي لم يسبق له وجود
“قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين”
.
وها أنت ترى حوائجنا تلتم حول هذه الأنواع الثلاثة؛
إما أن نأمل من الله عطاءً أخرويًا من رحمة ومغفرة ومنقلب رحب،
أو نرجوه أن يهبنا في دنيانا شيئًا فقدناه بعدما ألفناه كالنعم التي رفعت
أو يوجد لنا في دنيانا مالم نذقه وما أكثر أمنياتنا من هذا النوع
أليس لمثل هذا رُفعت الأكف وانهمرت الدعوات !
.
ثم تتبصر فتجد هذا النهي القرآني أجلّ من أن يكون شعارًا مجردًا
وتخديرًا مؤقتًا؛ لا تيأس فحسب ! بل القرآن يذيب كل عناصر اليأس
في النفوس لمن انغمس في معانيه، فأنت ترى كمال عظمة الله وإحاطته
وأنه قادر أن يغير وجه الكون وليس فقط حاجتك.
.
ثم تقلب الصفحات فترى معنى عدم تعظيم البشر
وبيان وهن كل الجبابرة، وأن الإنسان -وإن تقوى- أضعف
من أن ينزع منك الأمل، ثم تقلب ثالثة فتجد قصصًا عملية للحظات
ضيق فرّجها الله أمام أعتى الظروف، ثم تقلب رابعة فتجد ثواب الصابرين
الثابتين وما أعده الله للسائرين غير اليائسين في الدنيا والآخرة؛
فمن أين يأتي اليأس !
.
- زائرزائر
رد: « عن اليأس »
الخميس يناير 25, 2024 12:35 am
- يوسف
- المساهمات : 428
تاريخ التسجيل : 27/07/2023
رد: « عن اليأس »
الخميس يناير 25, 2024 11:46 am
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا مستوئ عالي يااختي رقية ويحتاج الئ اليقين بالله
اعتقد والله اعلم انه ليتحقق ذلك يجب توفر الرحمة في القلب والله اعلم
هذا مستوئ عالي يااختي رقية ويحتاج الئ اليقين بالله
اعتقد والله اعلم انه ليتحقق ذلك يجب توفر الرحمة في القلب والله اعلم
- زائرزائر
رد: « عن اليأس »
الخميس يناير 25, 2024 1:53 pm
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تمام.. بارك الله فيك أخي يوسف
.
وكذلك معرفة أسماء الله الحسنى والتفقه في فهم معانيها
يُقوي هذا الجانب .
.
« فلا يأس مع الله ..
ولا قنوط مع رحمة الله ..
ولا بلاء يصمد أمام فَرَج الله ..
ولا محال مع الكبير المتعال جل جلاله..
( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون ).
سبحانه.. سبحانه.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تمام.. بارك الله فيك أخي يوسف
.
وكذلك معرفة أسماء الله الحسنى والتفقه في فهم معانيها
يُقوي هذا الجانب .
.
« فلا يأس مع الله ..
ولا قنوط مع رحمة الله ..
ولا بلاء يصمد أمام فَرَج الله ..
ولا محال مع الكبير المتعال جل جلاله..
( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون ).
سبحانه.. سبحانه.
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى