لِيَبْكِ رسولَ اللهِ مَن كان بَاكِيَا..
ولا تنْسَ قَبرًا بالمدينةِ ثَاوِيَا..
.
جَزَى اللهُ عنَّا كُلَّ خيرٍ محمدًا..
فقد كان مَهْدِيًا دَلِيْلاً وَهَادِيَا..
.
وَلَنْ تسْرِيَ الذِكْرى بمَا هُو أهلُهُ..
إِذا كُنْتَ لِلْبَرِّ المُطَهَّرِ نَاسِيَا..
.
أتَنْسَى رَسُولَ اللهِ أَفضلَ مَن مَشَى ..
وآثارُهُ بالمُسْجِدَيْنِ كَمَا هِيَا..
.
وكان أَبَرَّ الناسِ بالناسِ كُلِّهم ..
وَأَكْرَمَهُم بَيْتًا وشعبْاً وَوَادِيَا..
.
تَكَدَّرَ مِن بَعدِ النبيِ مُحَمَّدٍ ..
 عليهِ سلامُ اللهِ مَا كَانَ صَافِيَا..
.
فَكَم مِن مَنَارٍ كَانَ أَوضَحَهُ لَنَا..
 ومِن عَلَمٍ أَمْسَى وأَصْبَحَ عَافِيَا..
.
رَكَنَا إِلى الدُنْيَا الدَّنِيَّةِ بَعْدَهُ..
وكَشَّفِتِ الأَطْمَاعُ مِنَّا المَسَاوِيَا..
.
وَإِنَّا لَنُرْمَى كُلَّ يَومٍ بعَبْرَةٍ ..
نَراها فَمَا نَزْدَادُ إِلاَّ تَمَادِيَا..
.
نُسَر بِدَارٍ أَوْرَثَتْنَا تَضَاغُنَا..
عَليهَا وَدَارٍ أَوْرَثَتْنَا تَعَادِيَا..
.
إِذَا المَرْءُ لم يَلْبَسْ لِبَاسًا مِن التُقَى..
 تَقَلَّبَ عُرْيانًا وإِنْ كَانَ كَاسِيَا..
.