اذهب الى الأسفل
avatar
مُهَنَّدْ
اخو سعد
المساهمات : 3535
تاريخ التسجيل : 17/01/2022

ما مصير أطفال المسلمين الذين ماتوا في الصِّغَر Empty ما مصير أطفال المسلمين الذين ماتوا في الصِّغَر

الخميس أبريل 14, 2022 10:01 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .

ما مصير أطفال المسلمين الذين ماتوا في الصِّغَر؟الدار الآخرة أسئلة وأجوبة حول القبر

 

س: ما مصير أطفال المسلمين الذين ماتوا في الصِّغَر؟

ج: قالت طائفة من أهل العلم: "إنهم في الجنة".

ودليل ذلك ما أخرجه أحمد والحاكم وابن حبَّان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم - عليه السلام - في الجنة)).

 

وعند الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أولاد المسلمين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة - عليهما السلام - فإذا كان يوم القيامة دُفعوا إلى آبائهم)).

 

• وذهبت طائفة: إلى أنه يُشهَد لأطفال المؤمنين عمومًا أنهم في الجنَّة ولا يُشهد لآحادهم، كما يشهد للمؤمنين عمومًا أنهم في الجنة، ولا يشهد لآحادهم، وهو قول إسحاق بن راهويه، نقله عن إسحاق بن منصور وحرب في مسائلهما.

 

ولعل هذا يرجع إلى الطِّفل المُعين لا يُشهَد لأبيه بالإيمان، فلا يُشهَد له حينئذ أنه من أطفال المؤمنين، فيكون الوقف في آحادهم كالوقف في إيمان آبائهم.

 

• وحكى ابن عبدالبر عن طائفة من السلف: القول بالوقف في أطفال المؤمنين.

 

واستدل القائلون بالوقف، بما أخرجه مسلم من حديث فُضيل بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت: "تُوفِّي صبيٌ، فقلتُ: طُوبى له، عُصفور من عصافير الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَوَلا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلاً ولهذه أهلاً؟)).

 

ويعارض هذا ما خرَّجه مسلم، من حديث أبي السليل، عن أبي حسان، قال: "قلت لأبي هريرة رضي الله عنه: إنه قد مات لي ابنتان، فما أنت مُحدِّثي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا، قال: نعم، ((صِغارُهم دعاميصُ أهل الجنة، يتلقَّى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه، أو قال بيده: فلا يَنتهي حتى يُدخله الله وأباه الجنة))؛ (مسلم).

 

وفي "الصحيحين" عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من الناس مُسلم يموت له ثلاثةٌ من الولد لم يبلغوا الحِنث إلا أدخله اللهُ الجنةَ بفضل رحمته إياهم)).

 

ولهذا قال الإمام أحمد: "هو يرجى لأبويه، فكيف يُشك فيه؟! يعني: أنه يُرجى لأبويه بسبَبه دخولُ الجنَّة.

 

ولعلَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أولاً عن الشَّهادة لأطفال المُسلمين بالجنة قبل أن يطَّلع على ذلك؛ لأن الشهادة على ذلك تحتاج إلى علم به، ثم اطَّلع على ذلك فأخبر به، والله أعلم.

 

قال الإمام ابن رجب الحنبلي في "أهوال القبور" (ص 132):

"بقية المؤمنين سوى الشهداء ينقسمون إلى: أهل تكليف، وغير أهل تكليف، فهذا قسمان: أحدهما: غير أهل التكليف؛ كأطفال المؤمنين، فالجمهور على أنهم في الجنة، وقد حكى الإمام أحمد الإجماع على ذلك، وكذلك نص الشافعيُّ على أن أطفال المسلمين في الجنة، وجاء صريحًا عن السَّلف على أن أرواحهم في الجنة.


منقول من شبكة الألوكة

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى