- بنت الخطاب
- المساهمات : 590
تاريخ التسجيل : 25/03/2022
الأمان(خاطرة)
الجمعة يوليو 15, 2022 12:18 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل لفت نظري فأحببت مشاركتكم اياه لشخصية خيرة احب متابعتها على الفيس بوك يدعى احمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
سكن وجداني منذ أمد أن أحد أعظم المشاعر التي تزدهر بها العلاقات الإنسانية: الأمان.
لا أعني هنا مشاعر الحب والرومانسية السرمدية فحسب؛ بل أردت ما هو أعم.
البذل والعطاء والرقة والاهتمام كل هذا في ظني لا يرتقى مرتقى الأمان ولا يبلغ درجته.
بلغة العلم والفقهاء أستطيع أن أقول: الأمان هو الاسم الجامع لكل معاني المشاعر النبيلة التي تنشدها كل علاقة إنسانية من حب وصداقة ورفقة وأخوة وخلافه.
يُخيلُ إليّ أن امرأة من أكمل نساء الدنيا كانت هي النجمة المتوجة لواحد من أعظم مشاهد الأمان السرمدية في تاريخ البشرية .. إنها خديجة بنت خويلد!
النبي صلى الله عليه وسلم يعيش واحد من أعظم مشاهد الخوف والفزع في غار حراء؛ فيسرع إلى خديجة وفؤاده يرتجف.
هنا تُختزل كل مشاعر الحب والعطاء في الأمان .. خديجة - رضي الله عنها - لم ينصرف ذهنها إلى أي من المعاني المادية أو الحقائق الكونية لتدفع بها مشاعر الخوف عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تستغرق في المناقشات العقلية لتخطئة شعوره صلى الله عليه وسلم أو إقناعه بورود التوهم عليه، ولم تطرح عليه سؤالات مادية منطقية يحتملها الموقف؛ بل سارعت إلى تمام تصديقه.
ثم أقبلت تبث الأمان في روع النبي صلى الله عليه وسلم بكل مشاعرها قائلة:
كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا!
إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر!
بل وأحسب أن أعلى درجات الأمان هي الأمان بالله والاطمئنان به وهو المعنى البديع المتجذر في قولها: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا!
ثم أخذت تبرهن له استحقاق الأمان بجميل خصاله صلى الله عليه وسلم.
هنا تتلاشى مشاعر الخوف ورجفة الفؤاد في مشهد من مشاهد الأمان الشريفة التي خلدتها كتب السنن والآثار.
خلاصة ما أود قوله:
إن بث الأمان في القلوب التي تئن وترتجف وقد أصابها الغم والزفرات كاد أن يكون من أعظم صدقات القلوب!
موضوع جميل لفت نظري فأحببت مشاركتكم اياه لشخصية خيرة احب متابعتها على الفيس بوك يدعى احمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
سكن وجداني منذ أمد أن أحد أعظم المشاعر التي تزدهر بها العلاقات الإنسانية: الأمان.
لا أعني هنا مشاعر الحب والرومانسية السرمدية فحسب؛ بل أردت ما هو أعم.
البذل والعطاء والرقة والاهتمام كل هذا في ظني لا يرتقى مرتقى الأمان ولا يبلغ درجته.
بلغة العلم والفقهاء أستطيع أن أقول: الأمان هو الاسم الجامع لكل معاني المشاعر النبيلة التي تنشدها كل علاقة إنسانية من حب وصداقة ورفقة وأخوة وخلافه.
يُخيلُ إليّ أن امرأة من أكمل نساء الدنيا كانت هي النجمة المتوجة لواحد من أعظم مشاهد الأمان السرمدية في تاريخ البشرية .. إنها خديجة بنت خويلد!
النبي صلى الله عليه وسلم يعيش واحد من أعظم مشاهد الخوف والفزع في غار حراء؛ فيسرع إلى خديجة وفؤاده يرتجف.
هنا تُختزل كل مشاعر الحب والعطاء في الأمان .. خديجة - رضي الله عنها - لم ينصرف ذهنها إلى أي من المعاني المادية أو الحقائق الكونية لتدفع بها مشاعر الخوف عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تستغرق في المناقشات العقلية لتخطئة شعوره صلى الله عليه وسلم أو إقناعه بورود التوهم عليه، ولم تطرح عليه سؤالات مادية منطقية يحتملها الموقف؛ بل سارعت إلى تمام تصديقه.
ثم أقبلت تبث الأمان في روع النبي صلى الله عليه وسلم بكل مشاعرها قائلة:
كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا!
إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر!
بل وأحسب أن أعلى درجات الأمان هي الأمان بالله والاطمئنان به وهو المعنى البديع المتجذر في قولها: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا!
ثم أخذت تبرهن له استحقاق الأمان بجميل خصاله صلى الله عليه وسلم.
هنا تتلاشى مشاعر الخوف ورجفة الفؤاد في مشهد من مشاهد الأمان الشريفة التي خلدتها كتب السنن والآثار.
خلاصة ما أود قوله:
إن بث الأمان في القلوب التي تئن وترتجف وقد أصابها الغم والزفرات كاد أن يكون من أعظم صدقات القلوب!
- مُهَنَّدْاخو سعد
- المساهمات : 3536
تاريخ التسجيل : 17/01/2022
رد: الأمان(خاطرة)
الجمعة يوليو 15, 2022 10:27 am
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . جزاك الله خيرا وشكر الله سعيك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى